تشاكسني وأشاكسها؛ هي بالصمت المطبق الذي ينكسر أحيانا بابتسامة تريح خاطري وأنا بأوامري ونواهي التي تنزل عليها نزول المحب لحبيبه؛ فلا تطيق قول: لا، ولا أنا أتمعن في الأمر والنهي فاكون ظالما!
كانت طيعة صامتة لا تلتفت إلي وكنت آمرا رحيما، كنا مجنونين يتآلفان بتلك الطريقة.

وحدوا الله واذكروه.

الوقت وما أدراك ما الوقت!
لو قعدت مع نفسك هنيهة كده وتذكرت آخر خمس سنين من عمرك، مش هتعرف تجمع أي حاجة إلا قليلا!
أعمارنا محسوبة علينا بالدقيقة وهنسأل عنها، وأنا والله أخاف أن يكون معظم عمري في ولا حاجة، أقف بين يدي ربي فأسأل فلا أجيب!
لسا فينا نفس نعافر، استدركوا ما فاتكم، اللي راح مش هيرجع تاني، لكن لسا فيه في العمر بقية لتوبة نصوح، لعمل صالح تقدمه، للاستزادة من الخير؛ لا تبخل على نفسك.

هنا كانت الأحلام والابتسامات والفيافي الخضراء وبراءة تسع الأرض كلها.

شدة الحر في الدنيا يجعل المؤمن الفَطِن يدعو ويعمل أن يكون من الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله.

مش كويسة خالص حالة الكسل نتيجة الحر والزهق دي!
اذكروا ربنا طيب.

الإنسان نفسية قلب وهدوء عقل.
فإذا ما تحسنت نفسية قلبه وتخفف عقله من فرط اللحاق بالأفكار؛ أصبح نضرا جميلا في أحسن حالة.
لكن دوام تلك الحالة ممتنع، فهو لا ينفك عن أذى وثقل أفكار وقلق وَريبة.
يبقى عزاؤه أن يقبض على حالة الانفراجة حين تأتيه ويستذكر أنعم الله عليه، بأن الذي وفقه لبلوغ تلك الحالة قادر أن يبلغها إياه مرة أخرى، وأن الدنيا لا تسير على وتيرة واحدة، وأن والله لطيف بعباده.

الإنسان مغرم بالانتظار؛ انتظار شيء ما ييجي ينتشله من شتاته وقلقه وأفكاره والأذى الواقع عليه؛ شخص بقى مفضل؛ أبو زيد الهلالي، المهم إنه ينتظر وخلاص وهو ساكن قابع مبيتحركش.
مغرم كذلك باستمراء ضعفه والرضوخ إليه؛ يقولك أنا كده ومفيش سبيل للتغيير؛ بيختار اقرب الطرق وأسهلها، مش عاوز يشق على نفسه، مش عاوز يبذل جهد!
مغرم كذلك بتعليق أخطاءه على أي حد قريب منه، المهم إنه ميحتاجش يبرر شيء ولا يدافع عن نفسه، طاقته المبذولة في كده يستغلها إنه يجهد اللي حواليه ويبقى هو تمام علشان يستغل ده لمنفعته.
والحقيقة إنه ميت!
يعني لما تجمع كل الوقت اللي إنت انتظرت واستمرأت ضعفك فيه وعلقت أخطاءك على الناس هتلاقي فجوة زمنية مهولة غير مستغلة!
إنت عملت إيه، إيش سويت يا أخي الله يهديك!
نفعت نفسك، عملت لآخرتك، ولا كل الحالات دي نتيجة لعملية دنيوية بحتة أكلت قلبك وقلت تتعايش معاها والسلام!
أنا بذكرك بشيء بسيط، بوقتك، بنفسك، بالناس حواليك.
يا تخرج منهم سالم، لكن ده لن يتأتى إلا بالمعافرة والمجهود والحركة، يا تفضل كده محلك سر! يضيع عمرك هباء!

نذكركم إخواني الكرام الأعزاء الآمنين؛ أن القصف لم يتوقف لحظة!
٣٠٠ يوما تقريبا والقصف لم يتوقف؛ ركام فوق الادمغة وغبار مليء الجو كله وبيوت مهدمة وجثث متناثرة وقلوب وجلة خائفة!
لك عقل شاسع يعرف الخيال! فتخيل معي هذا المشهد!
يا كرام؛ لا تغفلوا عن إخوانكم.
والسلام ختام.

يا أخي إنت حتى اعتدت جملة ؛ " لا تنسهم، لا تعتاد المشهد. "
بقت عادية بالنسبة لك من كثرة تكرارها!
قلة الحيلة تسبب التراخي!
يا رب هيئ لنا واستعملنا ولا تستبدلنا.

رأيت الأبواب الموصدة تتفتح من تلقاء نفسها، ورأيت الرزق يهطل على العباد في شيء خارج حدود المنطق والمعقول.
كلما أمسك طرف خيط لأرى كيف أتى هذا؛ أدهش من قلة حيلتي، قل هو من عند الله، سبحانه وتعالى؛ اللطيف الرزاق!
يرزق من يشاء كيف يشاء، يبسط كفيه لعباده، فترى الألطاف تنزل على العبد مدهوشا!
تتجلى قدرة الله سبحانه على عبده في كل لحظة إذ رزقه في يومه، لكن الإنسان يراها جليا إذا انقطعت عنه أسباب الرزق المعلومة، أو يكون في دائرة روتينية ظن أن لن يخرج منها أبدا، ثم يأتيه رزقه رغدا هنيا وينكشف عنه ابتلاءه؛ هكذا، فقط هكذا!
والله إن المُجرِب لَيدهش، وليسبح ويحمد بعين اليقين.
سبحان الوهاب الرزاق، ادعوه واذكروه كثيرا.

يفضل يقلب في فضايح الناس المتزوجين هنا وهناك ويتشبع بأبشع الأخبار والكوارث ويقولك ما أنا بتعلم وباخد حذري!
يتحول تدريجيا لنسخة غير الأولى تماما، نسخة قايمة على الطعن وانتظار الهجوم وكثرة التخوين.
هيلاحظ ده في كلامه وحركاته حتى نظرات عينيه والله هتتغير، هيبقى مستني الغدر في أي لحظة ويبرر ده بإنه مش مضحوك عليه وإنه مفيش زيه وجايب الديب من ديله!
أي فساد يتسجلبه الإنسان لنفسه إن لم ينتق ما يسمع ويرى!
ما زي ما بتشوف الوحش شوف الحلو!
مش عارف تشوف الحلو مش كده؟ لأنه في ركن البيوت الهادية المطمئنة اللي إنت بنسبة كبيرة خارج منها..
البيوت اللي مش مسموع لها حس، يتزوجون في صمت ويودون بعضهم في صمت وتحس إنهم بيودعوا الدنيا على عجلٍ، عاشوا خفاف وراحوا خفاف!
البيوت الهادية اللي مش بالضرورة تبقى ماشية على وتيرة واحدة، بيبقى فيها مشاكل بتوصل للطلاق ومشاعر بشعة بتختلج العلاقة عادي!
لكنهم أناس عرفوا الفطرة وفطنوها وعرفوا يحلوا مشاكلهم إزاي وركنوا إلى الهدوء!
حتى المشاكل العويصة منها التي لا تحل، بيلاقوا لها مخرج بينهم وبين بعض، أعرف ده ليه وأفرج عليّ الناس ليه!
اتق الله في نفسك؛ فيما تسمع وترى، واحسن الظن في ربك تحسن الظن في الناس، واعلم أن الدنيا لا تزال بخير، واسع بالحلال ربنا يرزقك اللي تودك وتصونك.

صلاح عندما ننظر إليه وإلى زوجه، ولزاما علينا النظر لهذا النموذج.
نجد رجلا بسيطا قد أهلكه الغرب وأفسده ثم أفسد زوجه وبيته!
من رجل بسيط يأمل في الدنيا بقدر بسيط مثله؛ سمته ومحياه طيب ووقور، إلى رجل يذم من ينصحه ويرضى على زوجه أن يحتضنها رجل أجنبي عنها!
الرجل قائد بيته ووقاره وعفته، فإذا تخللته أوبئة الانفتاح المزعوم؛ هلك وأهلك من معه.

الوعود التي تطلق في العلاقات العاطفية (المحرمة) بين الرجل والمرأة هي مجاديف تمد أياديهما بالسبيل ليعبروا به اضطرابات العلاقة الواهية مؤقتا..
سرعان ما تنكسر المجاديف ويهلك المركب بالراكب وتمتليء المآقي بالدموع وتتحسر القلوب على ما فات واستهلك!
تلك الوعود تشعل في القلب حماسا منافقا، حماسا مؤقتا، حماسا يشعل النبض كي يبرر لنفسه فعلته واستهلاكه لمشاعره في غير محلها..
وعود تُطلق بتعابير وجه صادقة يقابلها وجه آخر يحاول أن يصدق!
كلاهما غارق في الوهم؛ وهما يعلمان.

كفاية كده؛ تصبحوا على خير..
يا دوب نصحى لصلاة الفجر إن شاء الله.
دمتم بخير، وادعوا لإخوانكم ولأنفسكم؛ أن يربط الله على قلوبنا وأن يستعملنا ولا يستبدلنا وأن يسلل سخيمة قلوبنا ويزوج العازب منا ويهدي المتزوج منا.

'إذًا تكفى همك، ويغفر ذنبك"
لو تدبر الإنسان كل منشور يراها للحث على الصلاة النبي؛ كلام رسول الله عن كفاية الهم وغفران الذنب لمن يصلي عليه؛ لما ترك الصلاة على النبي واستحسنها!
صلى الله عليه وسلم كان لا ينطق عن الهوى، فالصلاة عليه تكفي همك وتغفر لك ذنبك وترفعك درجة فوق الدرجة عند ربنا سبحانه وتعالى.
صلوا على محمد.

للعلم؛ أنا وبعض أصحابي نداوم على التمرين يوميا تقريبا..
للرجال؛ لزاما عليكم الحراك، اتمرن وخليك مؤمن قوي صنديد.
واحتسب كل نقطة عرق في تمرينك لوجه الله..
هتحتاجه بعدين التمرين ده.

الزواج من امرأة أعلى منك تعليميًا، أو أطول منك جسديا، أو أغنى منك ماديًا، مرهق، ولست أعمم على كل الحالات!
الصلاح مطلوب وهو الأهم، لكن الأمور الظاهرية مهمة أيضا وتؤخذ في الحسبان!
المرأة تنظر لرجلها على أنه قائدها وحاميها، وفي ذلك تنظر إلى بنيانه وعلمه وأموره الظاهرة، وكذلك تنظر إلى صلاح حاله وأخلاقه، ولا تعارض بين هذا وذاك!
لذلك، جاور من يشبهك، واختصر عليك الطريق وادخر جهد قلبك واحفظ عليك نفسك.

فيه حيوانات خلقها ربنا بتلهث في الحر ده من شدة العطش، والمؤمن مأجور وأجره عظيم عند ربه إذ تذكرهم ولم يغفل عنهم.
قال صلى الله عليه وسلم: في كل كبد رطبة أجر.
ضع لهم مياه وداوم على تغييرها كل شوية علشان بتسخن من شدة الحر، ضع لهم أكل؛ في الشارع للحيوانات وعلى منشر البلكونة للطيور اللي في السماء.
اقبل على ربك بكل خطوة ممكنة.

كان الربيع بن سليمان بطيء الفهم، فكرر عليه الإمام الشافعي مسألة واحدة أربعين مرة فلم يفهم!
فقام الربيع من المجلس حياءً، فدعاه الشافعي في خلوة وكرر عليه حتى فَهِم، وقال له: (يا ربيع؛ لو قدرت أن أطعمك العلم لأطعمتك إياه).

طبقات الشافعية الكبرى.